كيف تضاعف مبيعاتك من خلال استراتيجيات تسويقية فعالة

الزيادة في حجم المبيعات تحقيقها يُعد هدفًا تسعى إليه كلُّ شركة بهدف تحقيق مكاسب إضافية، حيث تسعى الشركات للحصول على استشارات حول كيفية تعزيز عمليات البيع. وسواء كنت صاحب عمل أو مسؤولًا في مجال المبيعات، ستكتسب من هذا المقال فهمًا وافيًا حول الطرق المختلفة لتحقيق زيادة في حجم المبيعات، بالإضافة إلى استكشاف أهداف أخرى يمكن تحقيقها من خلال هذه الزيادة، فضلاً عن معلومات أخرى قيمة.

مفهوم عملية تحسين حجم المبيعات

تُعرَف زيادة المبيعات بنسبة الارتفاع في أرباح المبيعات بين فترة المبيعات السابقة والحالية، حيث تُعَدُّ النسبة الإيجابية مؤشرًا لنجاح عملية المبيعات، بينما يُعَدُّ الانخفاض مقارنةً بالفترة السابقة مؤشرًا لتراجع المبيعات.

ونظرًا لأن حجم المبيعات يُعَدُّ أحد أهم مؤشرات نجاح المشروعات الربحية، فإن البحث حول كيفية زيادة المبيعات يحظى باهتمام واسع. وأصبح أمرًا ضروريًا على كل صاحب مشروع تجاري أو مسئول مبيعات أن يكون على دراية بالطرق والاستراتيجيات الفعّالة لتحقيق هذا الهدف، وهو ما سوف نقدمه في الفقرات القادمة.

 

أهداف تعزيز حجم المبيعات

غالبًا ما يتبادر إلى ذهن الشخص عند الحديث عن أهداف زيادة المبيعات هو تحقيق مزيد من الربح، وهو هدف مهم بالفعل. ومع ذلك، يجدر بنا أن نفهم أن جمع الأموال ليس الهدف الوحيد فقط، حيث يمكن تحديد عدة أهداف أخرى لتعزيز حجم المبيعات، منها:

 

مؤشر أداء الإدارة

يُعَدُّ ارتفاع حجم المبيعات مؤشِّرًا بارزًا على فعالية إدارة المؤسسة، بدءًا من القمة مع مجلس الإدارة ووصولاً إلى إدارة المبيعات والمسئولين عنها، حيث يظهر أن "الأرقام تعكس الواقع" وفقًا للقول المشهور.

 

تحقيق زيادة في الأرباح

الهدف الرئيسي لزيادة المبيعات يتجلى في تحقيق نمو ملموس في أرباح الشركة وإيراداتها. وفي هذا السياق، تحدد الشركات ذات الرؤية الواضحة أهدافًا محددة لزيادة الأرباح، بهدف ضمان استدامة الأعمال، وتوسيع نطاق النجاح، وتحقيق الغايات المرسومة لوجودها.

 

توسيع حضور الشركة في السوق

زيادة حصة الشركة في السوق وتعزيز المبيعات يعدان جانبين من نفس العملة. حيث يتطلب تحقيق زيادة في المبيعات جذب عدد أكبر من العملاء، مما ينعكس إيجابيًا على حصة السوق الخاصة بك وتعزيز وجودك فيها بوجه عام، سواء أمام منافسيك أو في سياق السوق بأكمله.

 

جذب الممولين بسهولة

الحصول على تمويل يتطلب استعراضًا دقيقًا لأداء الشركة، وعلى وجه الخصوص تقارير المبيعات.حيث يتأكد الممولون من قدرة الشركة على الاستمرار في التفوق على المدى الطويل، ولذا يظهر أن زيادة المبيعات بشكل مستمر تشكل هدفًا رئيسيًا لتيسير عملية الحصول على التمويل.

 

بناء ثقة الجمهور في العلامة التجارية

رفع مستوى شهرة العلامة التجارية وتعزيز انتشارها يشكل هدفًا أساسيًا في استراتيجيات زيادة المبيعات، حيث يعتبر ذلك عنصرًا حاسمًا لكسب ثقة الجمهور. على الجانب المقابل، تواجه العلامة التجارية تحديات في حال فشلت في إثبات وجودها من خلال تحقيق نمو في المبيعات. يأتي ذلك مع مراعاة حجم السوق المستهدفة والفئة المستهدفة التي تتفاعل مع العلامة التجارية.

قد يهمك : أفضل 5 استراتيجيات تنمية الأعمال باستمرار

 

استراتيجيات تعزيز حجم المبيعات

إذا كانت الشركة تتطلع إلى تحسين كفاءة وزيادة حجم المبيعات فلا بد من تطبيق عدة استراتيجيات فعالة ومؤثرة هذه الاستراتيجيات تتمثل فيما يلي:

 

التركيز على احتياجات العميل

المحترف في مجال المبيعات يقوم بإقامة حوار مع العميل يركز على تلبية احتياجاته، بدلاً من التركيز على مزايا المنتج أو الخدمة. هذا يمثل الفارق الرئيسي بينه وبين مبتدئ في مجال المبيعات.

 

تحقيق ولاء العملاء

العملاء الحاليين يمثلون كنزًا يُغفَل عنه كثيرون عندما يسعون لاكتساب عملاء جدد. إذا نجحت في كسب ولاء العميل الحالي، فإنه لن ينتقل إلى منافسك وربما يسهم في جلب عملاء جدد أيضًا. يمكن أن يكون برنامج ادارة نقاط الولاء أداة فعّالة في هذا السياق.

 

استخدام استراتيجيات التسويق عبر الإنترنت

التسويق الإلكتروني يُعَدّ الوسيلة الأكثر فعالية حاليًا في جذب العملاء، وهو أمر ضروري لنجاح العمليات التجارية. كلما زادت قاعدة العملاء المحتملين، زادت الفرصة لتحقيق زيادة في حجم المبيعات.

 

قد يهمك :  أفضل أنواع واستراتيجيات التسويق الإلكتروني 2024

 

الانتقال إلى مجال التجارة الإلكترونية

يكفي أن تعلم أن الإحصائيات تظهر نمواً بنسبة 23% سنوياً في مجال التجارة الإلكترونية، ومن المتوقع بحلول عام 2040 أن تكون بنسبة 95% من عمليات الشراء عبر الإنترنت.

 

تعزيز فعالية فريق المبيعات

تلعب مهارات مدير المبيعات دورًا حيويًا في إنجاح أي عملية بيع. لذلك، يُشدد دائمًا على ضرورة تطوير مهارات فريق إدارة المبيعات وتوفير بيئة عمل تعزز قدرتهم على تقديم أداء متميز.

 

استفد من الاستثمار في نظام إدارة علاقات العملاء (CRM)

إذا لم تكن على دراية، يمكن لبرامج إدارة العلاقات مع العملاء أن تسهم بشكل كبير في تحسين وزيادة كفاءة إدارة المبيعات. حيث يتيح لك هذا النوع من البرامج تسجيل بيانات الاتصال للعملاء المحتملين، ومتابعة حالتهم والإجراءات المتخذة معهم، بالإضافة إلى تتبع طلبات العملاء وغيرها من الوظائف الهامة.

 

تقنيات التحسين في المبيعات (Up-selling)

استراتيجية البيع البديل تهدف إلى تشجيع العميل على زيادة قيمة مشترياته، ويتحقق ذلك عبر توجيه انتباهه نحو منتج ذو مواصفات مشابهة للمنتج الذي يعتزم شراءه أو يرتبط به، ولكن يتميز هذا المنتج بمزايا إضافية وتكلفة أعلى. كمثال، في معرض السيارات، قد يقترح رجل المبيعات على العميل الذي ينوي شراء سيارة من الفئة الثانية تحسين اختياره إلى الفئة الأولى، التي تقدم ميزات إضافية وتحمل هامش ربح أعلى. بذلك، يتم تحقيق هذه الاستراتيجية عبر تحفيز العميل على اتخاذ قرار بشراء منتج ذو قيمة أعلى.

 

تقنيات التسويق المتقاطع (Cross-selling)

تشبه فكرة البيع المتقاطع إلى حد ما مفهوم البيع البديل، حيث يهدف كل منهما إلى تحفيز العملاء على زيادة إنفاقهم من خلال تقديم منتجات أو خدمات إضافية، ولكن باقتراح منتجات ليست نسخًا مطابقة للمنتج الأصلي الذي ينوي العميل شراءه.

تعتمد هذه الاستراتيجية على نطاق واسع في منصات التجارة الإلكترونية، حيث يتم عرض منتجات مختلفة للعملاء أثناء تصفحهم، وليس فقط المنتج الأصلي أو المنتج ذو الصلة مباشرة. يُظهر هذا أيضًا في المقاهي التي تقدم مختلف المخبوزات مع القهوة بدلاً من التركيز على نوع واحد فقط، مما يشكل نموذجًا للبيع المتقاطع.

 

كيف تستفيد من البيع المخفض لزيادة مبيعاتك ورضا العملاء؟

في كثير من الحالات، يكون من الأفضل إكمال عملية البيع بربح أقل مما كان متوقعًا، وذلك أفضل من عدم إتمام الصفقة على الإطلاق، وهذا يُعرف بالبيع المخفض. يتم تخفيض سعر البيع للعميل بهدف إتمام الصفقة، مع الحرص على تحقيق ربح معين.

يتجه مندوبو المبيعات نحو هذه الاستراتيجية إذا لم يكن العميل مقتنعًا بما يكفي بالمنتج أو الخدمة. وعندما يعبر العميل عن استيائه من ارتفاع أسعار المنتج أو الخدمة، يمكن بدء التفاوض لإتمام الصفقة ولو بأرباح أقل.

تتميز هذه الاستراتيجيات الثلاث بتكاملها، حيث يستخدم المبيعات أيًا منها حسب طبيعة العميل وامكانياته، ويمكن التطبيق بسهولة في مشاريع تجارية مختلفة، سواء كانت في متاجر فعلية أو عبر الإنترنت.

 

تأثير التسويق الإلكتروني في زيادة حجم المبيعات

قبل التطرق إلى تأثير التسويق الإلكتروني على زيادة المبيعات، يجب التأكيد على دور التسويق في التخطيط وبناء هوية العلامة التجارية، الأمر الذي يلعب دورًا أساسيًا في تحديد الاستهداف واختراق السوق.

يعمل التسويق الإلكتروني كمٌكمل لهذه العمليات من خلال أدواته المتعددة، حيث ينشر ويؤكد على هوية العلامة التجارية، مما يسهم بشكل فعّال في تعزيز وزيادة المبيعات. يُظهر ذلك في دور المتاجر الإلكترونية في إتمام عمليات الشراء عبر الإنترنت ودور منصات التواصل الاجتماعي في الوصول إلى قاعدة واسعة من العملاء المحتملين. كما يساهم التسويق بالمحتوى الرقمي في تثقيف الجمهور وإبراز مزايا الخدمات والمنتجات، بينما تعزز حملات البريد الإلكتروني انتقال العميل المحتمل بين مراحل دورة حياته.

ويتسم الدور الرئيسي في زيادة المبيعات بجذب المزيد من العملاء المحتملين، وهو الهدف الذي تتشارك فيه جميع أدوات التسويق الإلكتروني بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

تأثير الترويج في زيادة حجم المبيعات:

استراتيجيات وتأثيرات :

الترويج يشكل جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التسويق، ولفهم الأثر الفعّال الذي يلعبه في زيادة المبيعات، يجب التركيز على الهدف الرئيسي الذي يسعى الترويج إليه. يتمثل هذا الهدف في جذب انتباه الجمهور للمنتج أو الخدمة من خلال أنشطة ترويجية وإعلانات متنوعة. عند تحقيق هذا الهدف، يصبح إتمام المبيعات عملية أكثر سهولة، إذ يُيسر اتخاذ قرار الشراء لدى العميل، ويساعد رجل المبيعات في إقناعه بحاجته الملحة للمنتج أو الخدمة.

في الختام، نعود إلى نقطة البداية لنؤكد على أهمية زيادة المبيعات التي تشغل فكر صاحب العمل ومسئول المبيعات. بالرغم من وجود عدة اتجاهات لتحقيق هذه الزيادة، إلا أنه لا يمكن تحقيق أي منها بشكل فعّال بدون رؤية مستقبلية والتحول نحو التكنولوجيا واستغلالها في تنفيذ المهام.

يمكنك الاستعانة بخبراء من فريق منصة يا بزنس لزيادة حجم مبيعاتك  بشكل احترافى وتقديم الدعم  كما يمكنك طلب استشارة مجانية او طلب ترشيح أحد المستقلين مجانا  .